بلاغ : اللقاء الوطني للحزب بمجال أجدير خنيفرة، رمز المقاومة التحررية المستمرة - حزب تامونت للحريات

حزب تامونت للحريات

الموقع الرسمي لتامونت للحريات.

أحدث المواضيع

الخميس، 4 سبتمبر 2025

بلاغ : اللقاء الوطني للحزب بمجال أجدير خنيفرة، رمز المقاومة التحررية المستمرة

 حزب تامونت للحريات
المكتب السياسي
اجدير بتاريخ 21 غشت 2025

بلاغ
اللقاء الوطني للحزب بمجال أجدير خنيفرة،
رمز المقاومة التحررية المستمرة

في لحظة نضالية تاريخية، وانتصارًا لإرادة المناضلين والمناضلات، عقد مناضلو ومناضلات حزبنا، حزب تامونت للحريات الهوياتي التحرري الديمقراطي الاجتماعي، اللقاء الوطني للحزب المنعقد يوم 20 و21 غشت 2025، بمنطقة أجدير خنيفرة، بقلب جبال الاطلس، ذي الرمزية النضالية المقاوماتية التحررية الوطنية، ضد كل من الحماية الاستعمارية والاحتلال الهوياتي.

واستحضارا لرمزية المكان، فإن أجدير ليس مجرد بلدة أطلسية هادئة، بل مكان يجسد عبر التاريخ منبعا للرسائل الرمزية التي شكلت محطات أساسية في مسار المغرب الحديث، حيث أنه سبق له أن:
■ احتضن المقاومة الشرسة ضد الاستعمار، بزعامة المقاوم موحى اوحمو ازايي.
■ احتضن زيارة الملك الراحل محمد الخامس مباشرة بعد عودته من المنفى، حيث أعلن من قلب الجبل أن الوحدة الوطنية لا تكتمل إلا بأبنائه وساكنته، ظل المكان شاهداً على أن المغرب لا يمكن أن يستقر أو يتقدم دون عمقه الجغرافي والتاريخي والهوياتي، جاعلا من الأرض والجبل رمزاً للمقاومة والوحدة.
■ احتضن الملك الراحل الحسن الثاني، بعد ان قام بتركيز هذه المقاومة والوحدة الوطنية والترابية، عبر روابط الدم، من خلال المصاهرة مع عائلة من مجال أجدير المقاومة.
■ احتضن الملك محمد السادس، الذي قام بنقل معادلة المقاومة والوحدة الوطنية والترابية، منه، إلى مستوى المقاومة والوحدة الوطنية والعرابية الهوياتية، من خلال الخطاب التاريخي الذي القاه من أجدير سنة 2001، والذي بموجبه انتقلت القضية الأمازيغية من قضية "ثقافية" إلى قضية وطنية ومسؤولية الجميع واساس للهوية الجماعية للامة.
■ اليوم يحتضن، بعد أكثر من عقدين على خطاب أجدير، زيارة حزب تامونت للحريات له، والتوقف مليا عند المعلم الأثري المشيد تخليداً لتلك اللحظة، كرسالة يستحضر منها الحزب ما يلي:
● ان وعي أي مشروع سياسي جاد لا يمكن أن يتجاوز روح خطاب أجدير باعتباره إعلاناً عن بداية مصالحة المغرب مع ذاته الهوياتية.
● أن الأمازيغية لم تعد ملفاً ثقافياً محصوراً في أكاديمي أو جمعوي، بل صارت رهاناً تحرريا هوياتيا وترابيا واقتصاديا وسياسيا، لبناء دولة المواطنة والمؤسسات الديموقراطية وفق الهوية الجماعية الحقة للوطن.
● أن اختيارنا لمجال أجدير، للقاءنا الحزبي الوطني، لم يكن صدفة او اعتباطا، بل نابع من موقف مقاوماتي تحرري هوياتي للعناصر الاساسية لهويتنا الجماعية الحقة، والمتمثلة في:
+ تحرير ارضنا من الاستعمار الجزائري الفرنسي، ومن الاستعمار الاسباني والاستعمار البرتغالي؛
+ تحرير ثروات ارضنا من الاستغلال والتحكم والتسلط والريع والفساد؛
+ تحرير لغة ارضنا من احتلال وتسلط اللغات الوافدة عليها، حد سعيها ايتلالا لابادتها وطميها؛
+ تحرير إنسان الارض بقيم مشروعه الحضاري العريق كامة مورية امازيغية، ضمن كجالها الامازيغي بتمازغا، بين الامم.
● أن اختيارنا لأجدير، نابع من انحياز الحزب المبدئي والواعي لقضية المغرب غير المنتفع بثرواته، المهمشة والمقصية من السياسات العامة والعمومية لعقود طويلة. والتي تستأثر بها ظلما وعدوانا مناطق المغرب المنتفعة من ثرواته، كما انه تعبير عن ارتباط حزبنا بالأرض، الذي يشكل أساس الهوية الجماعية لكل أمة تحترم نفسها وحريصة على سياديتها واستقلاليتها واستمراؤيتها بين بلقي الشعوب والامم، وبالعدالة المجالية والاجتماعية، وبضرورة القطع الفعلي مع وطن السرعات المتفاوتة تنمويا، سرعة محور طنجة مراكش، التي تليها سرعة محور وجدة الرباط، التي تليها سرعة محور مراكش الصحراء، والتي تليها السرعة البدائية في باقي محاور جهات الشرق وفاس ودرعة وبني ملال وسوس وكلميم.

ومن حيث التنظيم الحزبي، فقد شكل هذا اللقاء محطة تنظيمية ناجحة بكل المقاييس، عكست قوة الارتباط العضوي بين الحزب ومنخرطيه وقواعده من كل الاعمار، كما كانت مناسبة للتداول في:
■ سبل تعزيز البناء التنظيمي الوطني والجهوي والمحلي، وتوسيع قاعدته الجماهيرية وتطير بناءه الفكري المرجعي.
■ تقوية الخط النضالي الهوياتي التحرري الديموقراطي الاجتماعي في مواجهة كل أشكال الاحتلال بما فيه الهوياتي، وكذا الإقصاء والتهميش والعزلة والفقر والهشاشة الذي تعرفه كناطق المغرب غير المنتفعة من ثرواته، وضواحي مناطق المغرب المنتفعة من ثرواته.
■ إعداد خارطة طريق نضالية تستحضر رهانات المرحلة، وتضع الإنسان والتنظيم في صلبها، لتنزيل المشروع المجتمعي التحرري الهوياتي الديمقراطي الاجتماعي.
■ الوقوف عند الاختلالات البنيوية التي تعرفها المنطقة في علاقتها بالسياسات العمومية، وعلى رأسها تدهور البنية التحتية، غياب العدالة المجالية، ومحاولات طمس الهوية والثقافة المحلية والوطنية، وضرورة رصد السياسات العمومية والعامة من أجل الحرية والكرامة، الإنصاف، والعدالة البشرية والمجالية.
وعليه، فإننا في حزب تامونت للحريات، نعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
■ نُحيّي عاليا جماهير مجال أجدير بخنيفرة الذين التفوا حول الحزب، وكل المناضلين المنتدبين عن جهاتهم والذين حضروا فعليا منها كلها، وكل القوى المدنية التي ساهمت في إنجاح هذا اللقاء التاريخي.
■ نؤكد أن الجبل المهمش ليس فضاء معزولا، بل جبهة نضالية تحررية، ووعي هوياتي متقدم، ومنطلق للتأسيس لفعل سياسي تحرري هوياتي، وفق ما كان عليه عبر التاريخ، في ظل الاستقرار والاستمرارية.
■ نجدد التزامنا بخوض كل المعارك الميدانية السلمية والديمقراطية والحضارية، دفاعا عن قضايانا الهويوياتية التحررية من الاحتلال الهوياتي ومن اجل تنمية وكرامة الهامش، وكذا الحرية والكرامة والانصاف والعدالة الاجتماعية بشريا ومجاليا.
■ ندعو كافة المنخرطين في الحزب والفاعلين والقوى الديمقراطية إلى العمل على بناء حركة نضالية تحررية وطنية موحدة وتجميعية، بعيدا عن الذاتية والاحكام المسبقة والجاهزة، من أجل مغرب/مورتان، يتسع لجميع أبنائه وبناته دون إقصاء.

لاجل ذلك، فإننا، من أجدير، نعلنها قوية:
الهامش المحتل هوياتيا ينتفض، والكرامة ليست مطلبا بل حق غير قابل للتصرف وللتفاوض، وسنواصل النضال حتى تحقيق الكرامة والعدالة والانصاف، والتحرر الهوياتي من ظلام الاستلاب الهوياتي والارتزاقي، من فرط افيون اديولوجية القومية العربية العنصرية الابادية والايديولوجية الاسلاموية التعريبية واديولوجية تامغرابيت التعريبية وايديولوجية اولوية قضايا الشعوب الأجنبية على قضايانا الوجودية والمصيرية.

عاشت الجماهير الشعبية الحرة والواعية بهوبتها الحقة ارضا لغة وانسانا، في ظل الاستقرار والاستمرارية.
عاش حزب تامونت للحريات الهوياتي التحرري الديمقراطي الاجتماعي
المجد والخلود لشهداء القضية ولكل فقيدها ولمناضليها الاحرار.

عن اللقاء الوطني بأجدير خنيفرة:
المقرر الوطني: ماس سلمان بن إشو
المنسق الوطني: ماس علي وجيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.