حزب تامونت للحريات
المكتب السياسي
الرباط، بتاريخ 13 يوليوز 2025
بلاغ
الرموز الهوياتية والوطنية والمقاوماتية والنضالية التحررية خط احمر
يتابع حزب تامونت للحريات، بمسؤولية، بعض التصريحات والتعليقات التي تم تداولها مؤخراً، والتي مست رموز الحركة الثقافية الأمازيغية وذاكرتها النضالية.
وفي هذا السياق، وانطلاقاً من التزامنا الأخلاقي والسياسي تجاه مرجعيتنا الهوياتية والتاريخية، نوضح للرأي العام الوطني، ما يلي:
أولاً: في شأن الرموز الهوياتية والوطنية:
1- أن الرموز الهوياتية، والوطنية، والمقاوماتية، والنضالية التحررية، خط أحمر لا نقاش فيه، ولا يمكن لحزب تامونت أن يقف صامتاً أمام أي محاولة للمس بها أو تسفيهها او تحرييفها.
2- أن الراية الهوياتية الأمازيغية ليست مجرد رمز ثقافي، بل هي تعبير هوياتي عن إرادة الأمة الأمازيغية، التي اختارت السلم والنضال كوسيلةً للتحرر الهوياتي، وهي مقدّسة في وجدان شعب تامازغا عامة، والشعب المغربي الموري خاصة، وكل مس بها أو تنقيص من شأنها يُعد إساءة صريحة لهويتنا الجماعية.
3- أن الراية الوطنية المغربية المورية، بما تمثّله من وحدة سيادية ووطنية وترابية، في إطار الدولة المغربية، رمز مقدّس ايضا لهويتنا الوطنية الجامعة، وأي مساس بها مرفوض، أياً كان مصدره أو غلافه.
4- أن رايات المقاومة، سواءا منها راية محمد بن عبد الكريم الخطابي بالريف، او راية موحى أوحمو الزياني بالأطلس، أو راية عسو أوبسلام بأسامر، أو راية ماء العينين بالصحراء، أو راية عبد الله بن زاكور بسوس، كلها رايات تحرر وطني ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، وإعادة توحيد وطننا الذي مزقه المستعمر، ولا يمكن استغلالها وتوظيفها خارج سياقها المقاوم التحرري والتوحيدي والسيادي للوطن.
5- أن رموز القضية الأمازيغية، الشهداء والمعتقلين والمناضلين، ليسوا مجالاً للتسفيه والتقزيم والاستعلاء. علما أن النقد حق، شريطة أن يكون بناء وقائم على حجج علمية، ومعطيات دقيقة، ومراجع موثوقة بنية التطوير.
ثانيًا: في شأن التصريحات الأخيرة حول رموز الحركة الامازيغية.
وحيث إننا نعبر في حزب تامونت للحريات، عن رفضنا واستغرابنا للتصريحات الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي التي طالت رموز الحركة الامازيغية، مثل الشهيد عمر خالق إزم، والمعتقل السابق أزيكو، دون الادلاء بما يفيد حقيقة وصحة هذه التصريحات، ومدى وثوقية مصادرها. فإننا نوضح ما يلي:
1- أن ما يصدر عن الفاعلين، والذين لا ينتمون تنظيمياً للحزب تامونت للحريات، يمثل رايهم الخاص ويلزمهم، ونطالبهم بنشر مصادر معلوماتهم، بعد التحقق من وثوقيتهم، عوض السماح باستغلالهم من طرف البعض كوسيلة لتصفية الحسابات الشخصية او التنظيمية مع الرموز.
2- اننا نؤمن بأن حرية التعبير حقّ مقدّس، لكن استعمالها لإهانة الرموز، أو تسفيههم، أو خلق تشويش رمزي مقصود او غير مقصود، على نضالات شعب بأكمله، مرفوضٌ أخلاقياً وسياسيًا.
3- أن رموز الحركة الأمازيغية ليست سطورًا قابلة للمحو أو المساومة، بل ضمائر جماعية تأسس لحريتنا بدمها. ولا نقبل أن تتحول المنابر الأكاديمية إلى أدوات عدوان ناعم على قلاعنا الرمزية.
4- أن حزب تامونت للحريات، لا يقبل بمنهجية تصفية الحسابات أو تمييع وتسفيه الرموز، لكونها امتداد لحركة تحررية هوياتية نزيهة صادقة ومعتزة بماضيها ورموزها وجدورها.
5- اننا نفرّق بوعي بين النقد الصادق والبناء القائم على قوة الحجة ووثوقية المصدر، وبين التفكيك الذي يلبس العلم ليُخفي نوايا سياسية أو شخصية معادية للحركة الامازيغية.
ثالثًا: التزام ثابت:
وارتباطا، بالرموز الهوياتية والمقاوماتية والوطنية والنضالية التحررية، فإن حزب تامونت للحريات سيضل:
1- أوفياء لدماء وأرواح المقاومين والشهداء، ولمعاناة المعتقلين، ولكرامة المناضلين التحرريبن والديموقراطيين، ولحلم الدولة الأمازيغية في وطنٍ ديمقراطي حر عادل ومنصف، مؤمن بأنه لا مأسسة سياسية بدون ذاكرة نضالية وهوياتية، ولا مستقبل سياسي بدون احترام لمن عبّدوا الطريق.
2- داعون كل الغيورين لحفظ هيبة وحرمة وقدسية الرموز والهوية والحقيقة.
التوقبع:
المقرر الوطني ماس سلمان بن اشّو
المنسق الوطني ماس علي وجيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.